تحت شعار"التقنيون المغاربة يدا في يد حتى تحقيق المطالب وإرجاع المكتسبات وإنصاف التقنيات والتقنيين"عقدت الهيئة الوطنية للتقنيين بالمغرب(CNTM) يوم الأحد 23أكتوبر 2011 بالرباط ملتقى وطنيا تواصليا خصص لمناقشة وتدارس الأوضاع المادية والمهنية المزرية التي تعيشها الفئة في ظل قانون أساسي تراجعي ومخيب لتطلعاتها وانتظاراتها وكذا التهميش والإقصاء الممنهجين اللذين طالا ويطالان ملفها في جميع جولات الحوار الاجتماعي مع الحكومة إضافة إلى تجاهل مطالبها الملحة والمشروعة في مختلف المواقع والقطاعات الإدارية والإنتاجية.
وبعد وقوف الحضور على فراغ الساحة الوطنية المزمن وغياب وانعدام أي إطار قانوني معترف به يمكنه ضم كل التقنيات والتقنيين بمختلف مشاربهم السياسية والإيديولوجية وانتماءاتهم النقابية إضافة إلى اللا منتمين منهم لأي تنظيم وذلك قصد تأطيرهم وطرح مشاكلهم أمام الدوائر الرسمية وقيادة نضالاتهم حتى تحقيق مطالب التقنيين وإنصافهم، هذا في الوقت الذي نجد فيه مختلف الفئات تناضل وتكافح من أجل تحسين أوضاعها المادية والمهنية وتحصين أسوارها تحت لواء إطارات جمعوية مستقلة، الشيء الذي مكنها من تحقيق الجزء الكبير من طموحاتها(مهندسين، متصرفين، محررين، إعلاميين، أطباء، كتاب الضبط، أئمة...الخ).
وبعد نقاش مستفيض ومسؤول عبر التقنيون نساءا ورجالا عن المواقف الآتية:
مساندة ودعم كفاح الشعوب المضطهدة والوقوف في صف الأصوات المنادية والمطالبة بالإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد والمفسدين؛
تشبثهمبإطارهم الوحدوي والفتي: الهيئة الوطنية للتقنيين بالمغرب والالتفاف حولها؛
تأكيد والتزام الهيئة بمبدأ الاستقلالية عن النقابات، الأحزاب، الإدارة وأرباب العمل (الباطرونا) كشرط أساسي وجوهري للعمل على إنصاف التقنيات والتقنيين والدفاع عن مصالحهم وصون مكتسباتهم وضمان وحدتهم ورد الاعتبار لدورهم التنموي والطلائعي في المجتمع المغربي مع إمكانية التنسيق مع الهيآت و الإطارات التي تخدم مصالح التقنيات و التقنيين،
مواصلة بناء الذات وتقويتها من خلال الاستمرار في تأسيس الفروع المحلية، الإقليمية والجهوية في أفق استكمال الهيكلة بتشكيل لجن قطاعية: الفلاحة، التعليم، الجماعات المحلية، الصحة، التجهيز، النقل، المطارات، الموانئ،القطاع الخاص،الطاقة والمعادن، الاتصالات، المعطلون، المالية...الخ.)ولجن وظيفية...؛
مطالبة الحكومة بفتح حوار جاد ومسؤول مع الهيئة حول الملف المطلبي للتقنيين على غرار باقي الفئات الأخرى؛
ترفع الهيئة على الرد على بعض الأصوات النشاز التي تغرد خارج السرب ولازالت تحلم بانبعاث الإطارات الميتة منذ سنين خلت من رمادها لتدافع لها على حقوقها.
وفي الأخير، فإن الهيئة الوطنية للتقنيين بالمغرب تهيب ب"كل التقنيات والتقنيين في كل المناطق والمواقع الإدارية: الوظيفة العمومية، الجماعات المحلية، المؤسسات العمومية، القطاع الخاص وكذا المعطلين من هذه الفئة الالتفاف حول منظمتهم الفتية والانخراط في برامجها النضالية المستقبلية. وعــــاشــت وحـــدة الـتـقـنـيـيـــن.
الرباط في 23 أكتوبر 2011 .